تاريخ العلاقات العامة
إن للعلاقات العامة تاريخ طويل تمتد جزوره الي العصور الفرعونية والإغريقية والأشورية وغيرها من الحضارات القديمة وصولاً إلى العصر الحديث كونها حاليا واحدة من مفاهيم التسويق.في البداية وقبل ما نبدأ المقال بتاعنا واللي هنتكلم فيه عن العلاقات العامة والمعروفة اختصاراً بالــ PR وعلاقتها بالتسويق خليني أرحب بيك وأقول لك أهلا بيك في سكوب حيث “المحتوي العربي – القيم – المجاني” ونبدأ المقال بتعنا بالإجابة علي سؤال مهم جدا وهو هل العلاقات العامة جزء من التسويق؟ أم أن التسويق جزء منها؟ أم أنهما شيئاً مختلفاً؟ أو ربما لا يعمل أحدهما بدون الأخر!
عناصر المزيج الترويجى
وللإجابة علي هذا السؤال يجب أن نتعرف أولاً على عناصر المزيج الترويجى، وهي:- الإعلان: هدفه نشر اسم المنتج – يعني نعمل توعية بالمنتج .
- العلاقات العامة: هدفها بناء الثقة والمصداقية فى الشركة وخدماتها ومنتجاتها.
- البيع الشخصى: هدفه هو الاقناع.
- عروض البيع: هدفها تنشيط وزيادة المبيعات.
تاريخ العلاقات العامة:
و للتعرف على تاريخ العلاقات العامة دعنا نرجع بالزمن إلى ما قبل التاريخ حيث شغف القدماء بالبحث عن إقامة العلاقات والتواصل مع مختلف الشعوب، فكان رؤساء القبائل في المجتمعات البدائية يمارسون نوعًا من أنواع العلاقات اعتمدوا فيها على السحرة و الأطباء وأحيانًا الكهنة، فكانوا أقدر الناس على استخدام فنون التعبير والتأثير والإقناع وتوجيه الرأي العام، وتلميع صور القادة، والتحفيز للحروب وحشد الناس لتبني رأي معين.وظهر هذا في العديد من الحضارات القديمة، مثل: العلاقات العامة في الحضارة المصرية الفرعونية:يعتبر القدماء المصريين أحد أكثر الشعوب التي اهتمت بالسيطرة على أفكار العامة، و استخدموا في ذلك العديد من أدوات العلاقات العامة التي طبعت في الأذهان صورة الحاكم الإله أو نصف الإله، مثل الخطابات وتشييد المعابد والجداريات التي حفظت كل إنجازات الفراعنة والأسرات، وكانت بمثابة النشرة الإخبارية التي كتب التاريخ في وقتها.العلاقات العامة في الحضارة اليونانية:سقراط – أفلاطون – أرسطو فقد كانوا رواد البلاغة والخطابة والإقناع وظهر ذلك في تصديهم للسوفسطائيين، كما تعتبر الأساطير اليونانية من أقدم الأدوات التي تحكمت في أفكار العامة اي عامة الشعب، من خلال تلقينهم (وهو اخبر من وجهة واحدة) الأفكار الدينية والسياسية بشكل حكايات مبسطة عاشت في ذاكرتهم وتحكمت بشكل غير مباشر في تصرفاتهم وقناعاتهم الشخصية.العلاقات العامة في الحضارة الآشورية:حيث أبدعَ الآشوريين ” النشرات المصورة ” فكانوا يرسمون بالألوان صورًا لانتصاراتهم وملوكهم مع الأسرة، وكانوا يقومون بعرضها في القصور والساحات والشوارع الرئيسية، تمامًا كالملصقات واللافتات والدعاية الإنتخابية الحالية.وايضا ظهر استخدام العلاقات العامة في الحضارة الإسلامية:حيث اهتمت الدول الإسلامية منذ القِدم بالترويج لنفسها ولمواقفها السياسية، وكانت أشهر الوسائل التي استخدمها الحكم المسلمون لذلك الشعر والشعراء، فكانوا يشكلون وسائل لبناء شبكة علاقات عامة مع الجمهور، فكان كل حاكم أو طامع في الحكم يحرص أن يجمع حوله فحول الشعراء (اي اقوياء الشعراء)، يروجون له ولمواقفه ويدافعون عنه بشعرهم، فيذيع ذاك الشعر بين الناس لعذوبته، وتروج معه مواقف تلك الشخصية، ولهذا غلب شعر المدح على باقي أغراض الشعر، بل إن مشاهير الشعراء كان أغلبهم يمدحون الحكام، كالمتنبي الذين مدح شخصيات كثيرة أشهرها سيف الدولة الحمداني، وأبي تميم الذي كان يمدح المعتصم العباسي، و البحتري الذي كان يمدح المتوكل.وأخيراً العلاقات العامة في العصر الحديث:بدأت في أمريكا على يد “أيفي لي ” عندما عرض خدماته على كبار الرأسماليين، وكان الرأسماليين موضع نقد وكره شديد من الصحافة والشعب. فأبتدع ” أيفي لي ” ما أسماه العلاقات العامة لإقناع الجماهيري. واستطاع أن يغير الصورة السيئة عن المليونير “روكفلر” بتصويره وهو يلعب الكرة مع الأطفال – وهو يحن على عامل مريض – وهو يشارك الموظفين أفراحهم وأحزانهم. ووضع له صورة جديدة “صورة العجوز المليونير الذي ينفق أمواله في سبيل الخير” وأعتمد في ذلك على: الاعلام، والعلاقات العامة، والتسويق.وفي بداية 1900م كان دور العلاقات العامة هو إخبار الناس عن المنظمة دون السماع لهم او حتى معرفة وجهات نظرهم – بمعنى إتجاه واحد لإعطاء الأخبار. وعندما دخلت أمريكا الحرب العالمية الأولى اهتمت الحكومة بالعلاقات العامة وكونت لجنة كان الهدف منها توحيد الشعب الأمريكي خلف قرار الحكومة بدخول الحرب. وبعد الحرب العالمية الأولى أستُخدمت العلاقات العامة لربط المنظمة بالبيئة المحيطة بها، وبالتالي كان دور العلاقات هو إخبار الناس عن المنظمة و السماع لهم. فكان التبادل بين المنظمة والمجتمع و العكس – بمعنى اتجاهين لإعطاء الأخبار. ومن هنا برز دور العلاقات العامة في التسويق في التسويق.دور رجال العلاقات العامة في المنظمة:
يتم تأهيل رجال العلاقات العامة فى الشركة ليكونوا صورة للشركة، بهدف نشر الأخبار أو تصحيحها أو ينفوا الإشاعات أو يكوّنوا علاقات وثيقة مع الأطراف الهامة للشركة مثل حاملى الأسهم، و الموظفين بالشركة، و المنظمات التطوعية والمنظمات الحكومية، والمستثمرين في الشركة .. وغيرهم.وايضا يتمثل دور رجال العلاقات العامة في تنفيذ مهام ووظائف العلاقات العامة داخل المنظمة أو الشركة. ويوجد العديد من الوظائف والمهام التي تقوم بها ادارة العلاقات العامة، نذكر منها ما يلي:- التعريف بالمؤسسة: أي تعريف الناس والزبائن (العملاء) والعاملين بالمؤسسة ونشاطها وشرح رسالة المؤسسة وأهدافها بلغة مبسطة سهلة الفهم للجميع.
- الإتصال: توفير قنوات الاتصال المناسبة في الاتجاهين من المنظمة إلى الجماهير ومن الجماهير إلى المنظمة إما عن طريق الاتصال الشخصي أو الاتصال الجماهيري.
- البحث وجمع المعلومات: إجراء بحوث الرأي والاستطلاع وجمع معلومات عن استراتيجيات الشركات المنافسة ومنتجاتها وجماهيرها وكذلك معلومات عن الشركة ومنتجاتها.
- متابعة كل ماينشر عن المؤسسة: في الصحف المحلية أو الخارجية والرد عنها في حالة توجيه اساءة للمنشأة اضافة الى أخذ المعلومات ووضعها بملف مختص ورفعها لمدير الإدارة العليا.
- زيادة التفاعل والاهتمام: بثقافة المنشأة للجمهور الداخلي والخارجي من أجل الوصول وتحقيق أهداف المنشأة.
- التواصل: يعتبر رجل العلاقات العامة نقطة الواصل بين الأقسام داخل الشركة وتعتبر جزء لا يتجزأ من قسم التسويق، وجدير بالذكر أن ادارة الموارد البشرية والمعروفة بمصطلح الـ Human Resources هي جزء من إدارة العلاقات العامة.
- التقييم: حيث تقوم ادارة العلاقات العامة بتقييم برامجها وخططها تقييمًا مرحليًا (أثناء التنفيذ) وتقييمًا بعديًا (بعد التنفيذ) وهذا بناء على الخطة التي تم وضعها مسبقا.